وزير الداخلية: قتلة شاب السويس ليس لهم توجه ديني ولن نسمح للملتحين بالعمل في الشرطة

قال وزير الداخلية محمد إبراهيم إن المتهمين الثلاثة في قضية مقتل شاب السويس لا ينتمون لأي تيار سياسي وليس لهم توجه ديني، نافيا أن يكون لهم أي علاقة بجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال الوزير - في تصريحات علي هامش افتتاحه غرفة العمليات بمديرية أمن الإسكندرية - إن المتهمين الثلاثة الذين تم ضبطهم هم وليد حسين بيومي عامل فرم جبس 26 سنة وعنتر عبد الغني 25 سنة موظف بشركة السويس للصلب ومقيم في حي الجناين وهو الذي قام بضرب المجني عليه بـكطر ومجدي فاروق معاطي 32 سنة موظف بمحافظة السويس ومقيم بحي الأربعين.

وكانت مديرية أمن السويس كشفت النقاب عن شخصية المتهمين في قضية قتل طالب كلية الهندسة أحمد حسين عيد، الذي لقي مصرعه منذ عدة أيام على يد ثلاثة مجهولين ملتحين أثناء سيره مع خطيبته على الكورنيش بالسويس، حيث تيبن أن الجناة هم محفظ قرآن وموظف ومسجل خطر ملتح، وقال المتهمون إنهم قاموا بجريمتهم بدافع النصح والإرشاد.

وأوضح وزير الداخلية أن المتهمين أقروا في التحقيقات بأنهم لم يقصدوا قتل المجني عليه لكنهم تشاجروا معه وقالوا إنهم وجدوا الشاب مع الفتاة في منطقة ليس بها أحد في وضع مخل وتوجهوا إليهما لمعاتبتهما لكن الشاب تشاجر معهم وقام بدفع أحدهم علي الأرض ما دفع الثلاثة للتشاجر معه فقام المتهم عنتر عبد الغني بطعن المجني عليه باستخدام (كطر) وأصابه في منطقة الفخذ ما أسفر عن إصابته في وريد رئيسي حيث لقي مصرعه عقب ذلك.

وقال إبراهيم لم نلاحظ حتي الآن ولم يصل إلينا أي بلاغ له علاقة بجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر، مؤكدا أن قضية شاب السويس قضية عابرة وأن العديد من المواطنين استبقوا التحريات الخاصة بالحادث.

وطالب الوزير المواطنين بعدم استباق الأحداث، مؤكدا أن الوزارة تعلن عن الحقائق فور التوصل إليها.

وشدد على أنه لن يسمح لأي ضابط ملتح بالعمل داخل وزارة الداخلية على الأقل في عهده وأن العرف الإداري يعد قانونا غير مكتوب يجب أن يلتزم به العاملون ضاربا المثل بعرض مشكلة أحد طرفيها مسلم والآخر مسيحي على ضابط ملتح وتسائل هل سيثق القبطي في الضابط؟ محذرا من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إشعال فتنة طائفية.